الأخبار

قصة نجاح 2


عبدالله محسن وحسن محسن فتيان يبلغان من العمر 16 سنة و 14 سنة على التوالي من أبناء منطقة البساتين مديرية دار سعد محافظة عدن انتقل والديهما من تهامة للعيش في عدن منذ سنوات طويلة .

الاخوان عبدالله وحسن فاقدان نعمة البصر منذ ولادتهما نشاأ في ظروف صعبة  وأسرة مكونة من سبعة أفراد .

ومنذ ودلاتهما ، لم يكن فقد البصر مصيبتهما بل فقد الحب والحنان والعطف والسعادة فقد الأم :

أماه يا أماه ما أحوج القلب الحزين لدعوة

كم كانت الدعوات تمنحني الأمان

غابت شموس السعد منذ رحيلها

وغدت عيوني لا ترى افراحاً

يا قبر رفقاً إن ضممت ضلوعها

فالله اوصاني بها احساناً

عانى الأخوين صعوبة كبيرة في الحياة كونهما فاقدين البصر وحرما  الكثير مما يتمتع به الأطفال في عمريهما ، إلا أن الله عوضهما عن فقدان البصر وحباهما بنعمة البصيرة حيث يتمتع هذان الفتيان بذكاء كبير وفهم سريع وحفظ متقن وبشاهدة أهالي الحي .

بلغ الفتيان مرحلة عمرية تسمح لهما بالالتحاق بالمدرسة أسوة بغيرهم من أطفال الحي ، ولكن فقدان البصر كان عائقا أمامهم ، لم يستسلم والد الفتيين وظلت شعلة الأمل متوقدة في نفوس هذين الفتيين حيث التحقا بمدرسة خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة حتى أخذا منها كفايتهما من التعليم ، انتقلا للدراسة في المدارس الحكومية مع بقية زملائهم في الحي.

لم يكن عبدالله وحسن بحاجة الى جهد كبير حتى يفهما دروسهما فعبدالله الان طالب في الصف السابع الأبتدائي وحسن في الصف الخامس الأبتدائي.

وما إن فتحت مدرسة الشيخة أروى لتحفيظ القران الكريم في شهر نوفمبر من العام 2016م في منطقة البساتين أبوابها حتى سارع هذان الفتيان بالالتحاق بها وبتشجيع كبير من والدهم .، حيث يذهب الفتيان إلى المدرسة كل يوم بمساعدة أخيهم الصغير الذي يرشدهم الى الطريق وينتظرهم إلى أن يكملا دروسهما ويعيدهما الى المنزل.

 بدأ الفتيان في تعلم القران الكريم ورغم أنهما لا يستطيعان القراءة من المصحف إلا أنهما كانا شديد الحفظ بالتلقين والاستماع فقط والجدية الحقيقة منهما في التعليم مما اثار دهشة معلميهم في المدرسة ، وخلال فترة وجيزة كانا قد تجاوزا زملائهم ومن هم في عمرهم في الحفظ .

وخلال ثلاث سنوات من الدراسة في مدرسة الشيخة أورى لتحفيظ القران الكريم تمكن هذان الفتيان بفضل الله ثم بمساعده معلميهم وتشجيع والدهم من حفظ المصحف كاملاً .

أي عزيمة هذه ...وأي إصرار ... وأي تحد ...وأي فضل كبير ونعمة عظيمة وهبها الله لهذين الفتيين.

رضيت كتاب الله حفظاً ومنهجاً      .....        ويغني عن العينين نور من السور

لنا في ابن باز سلوة والأولى مضوا   .....       بصيرتهم فيها لذي العين معتبر .

الجدير بالذكر ان مدرسة الشيخة اروى لتحفيظ القران الكريم  افتتحت في شهر نوفمبر من العام 2016م حيث تعمل المدرسة على إقامة حلقات القران الكريم والسنة النبوية للرجال والنساء بشكل يومي وعلى فترتين ( صباحية _ مسائية ) .حيث يبلغ عدد الملتحقين بالمدرسة في الوقت الحالي اكثر من 75 طالب واكثر من 180 طالبة ، كما ان المعلمين القائمين على هذه المدرسة يعملون على تقسيم هذه الحلقات على مستويات عمرية وأخرى على مستوى الحفظ حتى يتمكن الطلاب من الاستفادة اكثر .

#مؤسسة_النقيب_التنموية_الخيرية

#نتعاون_معاً

 

 

 

 

الشؤون التعليمية