الحمد لله الذي بسط الأرض ورفع السماء، وخلـق الإنســـان من طــين ومــــاء ، كفل لكـــل ذي حــق حقه ، ويســر لكل مخلوق رزقـه ، خلق فسوى ، وقـدر فهدى .والصـلاة والسـام على خـير الأنام ، وصفـــوة الكــرام ،  ورسـول الإســلام ،محمد عليه الصلاة والســلام ، أحســــن الناس خلقا ، وأجودهم يدا ، وأعظمهم رحمة ، وأصدقهم حديثا .                     

  أما بعد ...لا شك أن إعــانة ذي الحاجــة الملهـوف بــر دونه كل بر ، ومساعــدة المســلم المحتاج وإعـانته يجعل عون الله رفيقا لنا في كل درب ، وضياء لنا في كل ظلماء ، وذخرا لنا في الدنيا والآخـــرة في عالـم مليء بالألم ، مقهـور بالمعـناة ، محصــور بالفقـر والجـوع والحـرب والتشـــــــرد ، يـــــبرز المؤمن الحـــــق ، الذي لا غــــاية له إلا رضى ربه ، يبذل العطاء ؛ ليحيل الألم إلى أمـــل ، ويفك قيود المعاناة الثقيلة لتحــرير الإنسـان البريء ، المقذوف في أغــلالها عنــفا، نحاول بإذن الله صنـع مستــقــبل مليء بالفـرحة ، مفعـم بالسـعادة ،خـال مــن الإحـن والكـرب وقاهـرات الرجال .من أجل كل ما هو خير ،أنشئت مؤسسة النقيب التنموية  الخيرية؛ لتنهض بالإنســــان نحـو مستقــبل أفضل، وترسـم البسمة على كـل شـفه، وتدخـل الفـرحة إلى قلب كـل حـزين، ولتكـون فاتحة أمــل وخـير لكل إنسان .لا نروم بهذا العمل إلا رضى الرحمـن، ولانبغي إلا خـدمة الإنسان، نحاول جاهــــدين تقــديم الخير بكل صـوره وأشكاله، ورفـع المستـوى الاجتماعي والاقتصـادي والصـحي في المجتمـع.يداً بيد ، نعمـل على تحقـــيــق التكامل ، وتوفــير بيئة خصبة للعمـل بالتنسيـق مع كافـة المؤسسات والجهات ذات العلاقة .طمـوحنا ليس له حـدود ، وعطاؤنا يشمل كل محتاج، وغايتنا أبعد من الأفــق ، نعمـل في مجـالات كثيرة ، نسـير - بإذن الله - بخطوات ثابتة في طريقٍ صحيح؛ لتحقـيق رؤية ورسالة وأهداف المؤسسة ؛ ليستمر العطاء ، ويعم الخير.  

الشيخ / عبدالله عوض النقيب

مؤسس المؤسسه

الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كُفُواً أحـد. والصلاة والسلام
على النبي محمد، أفضل من تصدَّق وعبد، وأعظم من تقرَّب لربه واجتهد، صلى الله عليه وعلى آله
وصحبه ما صبح بدا ، وليل سجى .   

أما بعد
فإن العمل في ميزان الإسلام عبــــادةٌ وقربة ، قال تعالى :﴿ وَقُلِ ٱعْمَلــواْ فَســـَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلـــــَكُمْ وَرَسُـولُهُۥ
وَٱلْمُؤْمِنُـونَ ۖ وَسـَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلْغـَيْبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ وإن من أفضل الأعمال
وأزكاها عند الله ، صدقةً يبتغي بها العبد وجه ربه ، وينفقها رجاء محبته وقربه .
يسعدني – قبل كل شيء – أن أبعث باقاتٍ معطرةٍ من الشكر والتقدير للشيخ / عبدالله عوض النقيب
باني صرح هذه المؤسسة المشيد ، ورافـــــع عمودها الشديد ، وصاحب فكـــــــرها السديد الرشيد ، والذي
لم يدعُــــــه لبنائها وإنشــــــائها إلا حبُّه للخـــــير ، ورغبتُه في مســــاعــــــــدة المحتاجين ، وطمعُهُ في إرضـــــــــاء ربه ، وشغفُهُ لدخول فردوسه العظيم .
لقد سعى الوالد الشيخ/عبدالله عوض النقيب-حفظه الله لإنشاء هذه المؤسسة حثيثاً، حتى وفقه الله
بموجب ترخيص رقم(990) لعام2014م،
فجعل تمويلها من عائدات مجموعة شركات بن عوض النقيب للصناعة والتجارة ، ولا أنسى توجيه باقات الشكر باسمي وباسم جميع موظفي المؤسسة لكافة أولاد الشيخ/عبدالله عوض النقيب ،وجميع أعضاء مجلس أمناء المؤسسة على دعـــــمهم السـخي للـــهيئة الإدارية التنفـــيذية ؛ لتنفــيذ جميع أنشطة المؤسسة بالشكل المطلوب، والشكــر واصـل لكل من ساهــم في إنجاح هـــذا العمل الخــــيري بما يستطيع .
إن هذا التقرير نتاجٌ لعملٍ دؤوب ، وجهدٍ متواصل ، سعى فيه موظفو المؤسسة المجتهدون كالنحل ؛ لنذوق ثمار هـذا  العمل شهداً نجنيه آخر كل عام ، وليبقى حافزاً لكل تواقٍ لفعل الخير ،كما أنه حصادٌ لعملٍ قام على التعاون والتكاتف خلال عــــام كامل. نضع بين أيديكم هذه الصفحات التي تحوي ما وفق الله للقيام به خلال عام 2018م – بتعاون الجميع من أعمال غايتها خدمة الإنسان والنهوض به صحياً وتنموياً واجتماعياً وتعليمياً ، ولقد تضاعفت الجــــــــهود – بفضل الله  هذا العام أكثر من الأعوام السابقة، وحققت فيه المؤسسة كثيراً من الإنجازات في مجالات متعددة ، وأعانت فيه – بفضل الله تعالى – الإنسان بما وفق الله إليه .كل ما في هذا التقرير من عمل ٍ تمَّ بفضل الله تعالى ، ثم بفضل فـــــريق العمل الذي لم يدخــــــر جهداً إلا وبذله ، معتمدين جميعاً في ذلك على الله تعالى ، ثم على توجيهات الإدارة الحكيمة – حفظهم الله تعالى ، وجزاهم خيراً .
أدعو الله تعالى في الختام أن يجعل تلك الأعمال خالصةً لوجهه ، وأن يوفقنا لما فيه صلاح الجميع إنه قريبٌ مجيب .

المدير التنفيذي

أ.سقراط العرابي